بحيرة جيوكولسارلون هي بحيرة جليدية مشهورة عالميًا بمياهها الزرقاء الفريدة والجبال الجليدية الرائعة. إنها أعمق بحيرة في آيسلندا وتعتبر موطنًا للجبال الجليدية التي تنكسر عن نهر الجليد بريدامركرجوكول وتطفو في مياهها الباردة.
تعتبر بحيرة جيوكولسارلون وجهة لا يمكن تفويتها، حيث إن مياهها الزرقاء الهادئة مغطاة بجبال جليدية ضخمة انكسرت من حافة نهر الجليد بريدامركرجوكول. تتدفق هذه البحيرة إلى بوابة ضيقة تؤدي إلى المحيط الأطلسي، تاركة وراءها منظرًا مذهلاً لقطع ضخمة من الجليد على شاطئ رملي أسود.
تقع البحيرة بالقرب من قمة نهر الجليد بريدامركرجوكول، وقد تشكلت عندما بدأ الجليد في التراجع عن الساحل الأطلسي. مع مرور الوقت، توسعت بسبب ذوبان الجليد. حاليًا، تبعد البحيرة حوالي 8 كم عن المحيط وتغطي مساحة حوالي 18 كم². في عام 2009 أصبحت أعمق بحيرة في آيسلندا، حيث تجاوزت ارتفاع 284 مترًا مع استمرار تراجع الجليد. على مر العقود الماضية، تضاعف حجم البحيرة أربع مرات.
يمكن رؤية البحيرة من الطريق السريع 1 بين هوفن وسكافتافيل، وهي منظر رائع لـ “الموكب الشبح للجبال الجليدية اللامعة الزرقاء”.
أصبحت بحيرة جيوكولسارلون موقع تصوير شهير لأفلام هوليوود مثل “A View to a Kill”، “Die Another Day”، “Lara Croft: Tomb Raider” و”Batman Begins”، بالإضافة إلى برنامج تلفزيون الواقع “Amazing Race”. في عام 1991، أصدرت آيسلندا طابع بريد يصور جيوكولسارلون بقيمة اسمية قدرها 26 كرونة.
ومع ذلك، فإن لسان نهر الجليد بريدامركرجوكول يبقى الجذب الأكثر أهمية للسياح.